Abstract:
الحمد الله الذي بأسمه يبدأ كل أمر ويختتم وأحمده تعالي علي ماهدي وأنعم والصلاة والسلام علي سيدنا محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه ذوي المكارم والشيم.
وبعد
تفرد الأحناف في أصولهم فكانوا جديرين بلأهتمام من قبل الباحثين ، لما تفردوا به من أراء أصوليه وفروع فقهيه تبني علي تلك الاراء ، لذلك أثرت الخوض في بعض أراءهم واخترت الصاحبين علني أوضح بعض الجوانب التي كانت خافيه علي الكثير من الباحثين وربما المجتهدين.
فالصاحبين يعكسان رأي إمام المذهب في كثير من الاحيان إتفاقا وإختلافاً معه، فمن جملة (58) رأي اتفق الصاحبين معا في (26) رأي منها وخالفا بها الأمام أبوحنفيه ، ولم يتفق معه الإثنين مجتمين إلا في (2) وانفرد ابويوسف في الإتفاق مع إمام المذهب ب (12) مسأله ، بينما الامام محمد بن الحسن إتفق معه في (5) مسائل وأختلافا مع بعضهم في (10) مسائل .
ويلاحظ تأثر الإمام أبويوسف بلإمام أبوحنيفة رحمة الله عليه ، والإمام محمد تأثر به الجمهور في كثير من الاراء خصوصا الإمام الشافعي رحمه الله ، وبفضل جهودهم نشرو المذهب الحنفي في بقاع الارض .
وهذا جهد المقل فان أصبت فمن الله وأن أخطأت فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه .
وتشتمل الخاتمه علي نتائج وتوصيات :
النتائج:
1/ الاراء التي أبداها الصاحبان في الأصول أغلبها أثار فقهيه .
2/ إتفقا الإثنين و خالفا الامام أبوحنفيه في كثير من الاراء .
3/ لم يتفقا الإثنين معا مع الأمام أبوحنيفة الا في رأيين ، وفي اتفاقهم معه منفردين الامام أبويوسف أكثر تأثراً بالامام أبوحنفية .
4/ تاثر بهما الجمهور في كثير من الاراء وخصوصاً الامام الشافعي رحمه الله .
التوصيات:
1/ رغم مكانة الصاحبين في أصول الفقه وغيره من العلوم الاخري الانه لم يحظيا بالدراسه الكافيه ، لذلك أوصي الباحثين بأجراء مزيدا من الدراسات حولهم حتي تكون مرجع لطلاب العلم.
2/ إتجاه الباحثين الي البحث والكتابه في أصول الفقه الحنفي عموماً ذلك لندرة مراجعهم في الأصول .
3/ الإستفاده من الأثار الفقهية التي ناقشها الأحناف عند دراسة أصول المتكلمين .
